الرشاقة بمفهومها العام تعبر عن قدرة الفرد على الأداء الحركي الذي يتميز بالتوافق والقدرة على سرعة تعديل الأداء بصورة تتناسب مع متطلبات المواقف المتغيرة، أما الرشاقة الإدارية فهي قدرة المنظمة على الأداء الإداري الذي يتميز بسرعة الاستجابة وسرعة تعديل اسلوب العمل بصورة تتناسب مع متطلبات التغيير، وتهدف إلى إنتاج منتجات وخدمات بأقل التكاليف وأسرع وقت ممكن، وتركز على الكفاءة وتحقيق الحد الأدنى من الهدر والتلف وضياع الموارد البشرية والمالية؛ لتحسين سرعة وزيادة الإنتاجية. لذا فإن أهم المبادئ الأساسية لمفهوم الإدارة الرشيقة هو البحث عن الكمال في عالم دائم التغير وبشكل متسارع، وتنتهج الرشاقة التنظيمية آلياتها من خلال:

  • تنظيم موقع العمل: يعتبر إدخال التنظيم طريق لتحسين الإنتاجية.
  • العمل القياسي: الذي يساعد على تحقيق أهداف العاملين متعددي الوظائف: العاملين ذوي المهارات المتعددة القادرين على فهم الواقع، يتم وصفهم بالشريك الرئيسي في أعمال التطوير والتحسين
  • استشعار التغيير
  • الاعتماد على الكفاءات 
  • سرعة الاستجابة للتغيير
  • الابتكار
  • اغتنام الفرص

ولإدارة المعرفة أنظمة وفيرة تُمكن من تفعيل الرشاقة الإدارية بيسر ونجاح، كون إدارة المعرفة فلسفة إدارية تهدف إلى جعل المنظمة أكبر براعة وذكاء، ومبادرة إدارية تستخدم في مواقف عملياتية من أجل إحداث التحسينات الاستراتيجية طويلة المدى، وتتضمن مجموعة من الأنشطة التي تركز على كسب المعرفة التنظيمية من خبراتها الخاصة، ومن خبرات الآخرين ومن ثم التطبيق الحكيم للمعرفة بهدف رفع كفاءة الأداء، وضمان استمرارية تطور المؤسسة وتحقيق رسالتها في مواجهة المتغيرات المحيطة بها.

تكييف إدارة المعرفة بالاستعانة بالإدارة الالكترونية لتفعيل الرشاقة الإدارية، فتتطلب نظم إدارة المعرفة مستوى معين من التكنولوجيا ودعم البنية التحتية لتكون فاعلة، ويمكن لإدارة المعرفة ان تنفذ عند توفر المعلومات المناسبة. ولإدارة المعرفة حاجة ماسة لبنية تحتية تكنولوجية من اجل إنشاء وتوليد وتنظيم وتبادل وتطبيق أفضل للمعرفة وهذه البنية التحتية الأساسية يمكن أن تشمل على برنامج التصفح، شبكة المعلومات، مخازن البرمجيات والإنترنت، حيث وتنتشر بين الشركات الدولية على الأغلب، وعليه يتم التواصل والتعاون والتشارك بالمعرفة من خلال وسائل ُمجدية، تربط بين فروع الشركة الواحدة رغم ُبعد المسافة، وهذا ما يرتبط مع ما تطلبه الإدارة الرشيقة من بناء القدرات التنافسية بتحسين الخدمات وإعادة هيكلة المعلومات، واستثمار التقنية بتبادل المعرفة بمناخ يستثمر العلاقات الإيجابية والأداء السريع المرن المحقق للميزة التنافسية.

المراجع:

  • الخراشي، بسام (١٤٢٩ه) الرشاقة الإدارية: 

http://thefutureofmanagement.blogspot.com/2008/06/blog-post.html

  • (همشري، عمر أحمد (٢٠١٣) إدارة المعرفة الطريق إلى التميز والريادة، ط١، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية).
    • ركاج، يحيى؛ والعبادلة، سمر (٢٠١٧م) مدى توفر متطلبات الإدارة الرشيقة ودورها في تنمية الموارد البشرية، المؤتمر العلمي الثاني الاستدامة وتعزيز البيئة الإبداعية للتعليم والتقنية، ٦-٧ ديسمبر، فلسطين.